استعرض الإسباني "روخو بيدرو بيرز" خلال محاضرته التي خصها ل" كوميك بالستينو" مجموعة الأعمال التي قام بها العديد من الفلسطينيين، سواء داخل فلسطين أو في العديد من الدول الأوربية، والتي تعتبر على حد قوله فنا مقاوما، من أجل دحضض الرواية الإسرائيلية وما تنقله من تزييف للحقائق، وتذكير كل العالم، أن الشعب الفلسطيني له ثقافة في كل المجالات، سواء كانت رواية ورسم وغيرها من الفنون، والتي يمكن لها أن تعتبر عن الهوية، وذكر أنه يشتغل على تقريب العالم العربي من إسبانيا، على غرار ترجمة العديد من الجرائد العربية إلى الإسبانية، وهذا من أجل قراءة النصوص الأصلية، ولعل كذلك من بين الوسائل هو ترجمة " الكوميك"، وعاد في هذا إلى أول ترجمة لهذه الأعمال وكان "كوميك" لاحتلال العراق من مؤلفة عراقية والفوبوإسلامي، ونظرا للعديد من الجهود قال، أستطاع رفقة مجموعة من أصدقائه إقامة أول معرض "للكوميك" العربي بأسبانيا، والذي زار العديد من المدن الإسبانية، وفي نفس الوقت تقديم معرض "للكوميك" الإسباني بالعربية، مؤكدا أنه من خلال هذا، أستطاع أن يبين للعالم أنه هناك ثقافة فلسطينية في كل المجالات، سواء سينما ورسم وموسيقى وغيرها، أي أن المشكلة ليست في انعدام الثقافة بل في تسليط الضوء عليها، والمعرض القائم هنا في مهرجان "فيبدا" يبين هذا بوضوح على حد تعبيره.
كما اعتبر أن هذه المجموعة التي يقدمها خلال المهرجان هي فرصة للفلسطينيين لكي يقصوا قصتهم بأنفسهم عبر هذه الأعمال، وهو شيء مهم أن نرى الفلسطيني فنان و رسام ومثقف وغيرها على حد تعبيره. كما قدم خلال هذه المحاضرة مختلف الأعمال التي يعرضها، والتي تحكي في مجملها عن الاحتلال والمقاومة والحياة اليومية عامة، وهذا من أجل الوقوف ضد الإسرائيليين الذين يسعون بكل الطرق إلى طمس كل معالم الثقافة الفلسطينية. معتبرا كل هذه الفنون والرسومات تعتبر وسيلة للمقاوم ولكن بطرق أخرى، وهي تصب كلها في هدف واحد وهي الهوية الفلسطينية ليس داخل فلسطين لكن في كل العالم. كما استعرض في ختام حديثه بعض من يرسمون في إسبانيا لفلسطين، بطريقتهم كنوع للتنديد بهذا الاحتلال الغاشم.